الأحد، 23 أكتوبر 2011

عشرة ألاف مواطن يعيشون مأساة حقيقية بمنية سلمنت بالشرقية عنوانها المرض


كتب: أحمد رأفت
 قريه منيه سلمنت التابعه لمركز بلبيس بالشرقيه والتي تعاني من اهمال واضح وتجاهل من المسئولين . المشاكل تحاصر القريه التي يصل تعداد سكانها الي عشره الاف نسمه . فمشروع الصرف الصحي توقف والمدرسه القديمه تمت ازالتها وباتت تسكنها الاشباح ومكتب البريد حلم اصحاب المعاشات والوحده الصحيه حلم المريض ولا يجد الشباب مكانا يفرغون به طاقتهم المكبوته حيث لا يوجد بالقريه مركز شباب . ومياه الشرب مخلوطه بالمجاري .

في البداية يقول محمود الجخ"من ابناء القريه ": القرية تعدادها عشرة آلاف نسمة وتتبع الوحدة المحلية لقرية الزوامل ومشاكلها للركب وبح صوتنا مع كافة المسئولين لتضميد الجراح ولكن لم يلتفت إلينا أحد ونعيش حاليا في داومة المشاكل. فمثلا المدرسة الابتدائية رقم واحد والتي كان بها أكثر من 500 تلميذ من أبناء القرية صدر لها قرار بإزالتها لخطورتها علي حياة التلاميذ وبالفعل تمت الإزالة منذ أكثر من ثلاث سنوات.
أضاف: انتظرنا وعود المسئولين بإحلال وتجديد المدرسة ليعود إليها أبناء القرية حيث تم إلحقاهم بالمعهد الديني كفترة ثانية ونظرا لأن يوم السبت إجازة أصبح عدد الحصص ثمانية ويستمر اليوم الدراسي إلي المغرب مما يؤثر علي قدرتهم علي تحصيل الدروس بالإضافة إلي حالة القلق التي يعيشها أولياء الأمور.. والغريب أننا توجهنا للمسئولين بالأبنية التعليمية بالمحافظة أكدوا لنا أنه تم وضع المدرسة في قائمة المدارس المقرر انشاؤها وللأسف الشديد انتظرنا كثيرا ولم يف أحد بوعده. ومازالت المشكلة معلقة. والمدرسة محاطة حاليا بالسور القديم. وأصبحت مأوي للكلاب الضالة تسرح فيها فهل يتدخل د.عزازي علي عزازي محافظ الشرقية لسرعة إعادة بناء المدرسة رحمة بالتلاميذ الذين هم في عمر الزهور ويحتاجون لكل الرعاية.
يضيف محمد عبدالسلام "مدرس": مشروع الصرف الصحي حكايته حكاية فمنازل القرية تعوم علي بركة من المياه الجوفية والعديد من المنازل حدثت بها شروخ وتصدعات وقد انهار بعضها ومنذ عامين جاءنا الفرج بإدراج القرية ضمن مشروع الصرف الصحي وبالفعل تم البدء في التنفيذ وعشنا أفراحا غير موصوفة بالمرة. ولكن أفراحنا لم تدم طويلا. فبعد تنفيذ 30% من الأعمال فوجئنا بتوقف المقاول عن العمل. وسحب معداته والعمال ورحلوا من القرية. تاركين المشروع دون إكماله. مما يعد إهداراً للمال العام.
قال: حاولنا مع المسئولين بشتي الطرق استكمال الأعمال لانقاذ المنازل التي تأثرت بمياه الطرنشات التي تسببت في ارتفاع منسوب المياه الجوفية ولكن دون جدوي والأهالي استسلموا للواقع المر وعدنا لاستخدام جرارات الكسح. وتكلفة النقلة الواحدة 15  جنيها وهو فوق طاقتنا خاصة في هذه الأيام الصعبة التي نعيشها فهل يعود المقاول مرة أخري لاستكمال الأعمال لتنتهي معاناة الأهالي.
يشير سيد محمد " مسجد الزهراء بمدخل القرية وهو يتبع للأوقاف وتم إحلاله وتجديده منذ عام ونصف العام بالجهود الذاتية بتكلفة زادت علي النصف مليون جنيه وهو مكون من طابقين ولكن توقفت الأعمال بعد الثورة لضيق ذات اليد ونحن في حاجة لإعانة من مديرية الأوقاف لاستكمال التشطيبات اللازمة للمسجد وحتي يعود الأهالي لاستخدامه مرة أخري لإقامة شعائرهم الدينية بدلا من حالته الآن التي لا ترضي أحداً.
يؤكد زهران عبدالله عبدالحميد مدير الجمعية الزراعية بالقرية أن مقر الجمعية عبارة عن حجرة آيلة للسقوط وحاجة "تقرف" وغير آدمية والقمامة تحاصرها وكذلك المخزن سيئ للغاية ويعرض الأسمدة والمبيدات للتلف. وكل ما نتمناه رفع أكوام القمامة والحيوانات النافقة. والقضاء علي الكلاب الضالة الموجودة حول مقر الجمعية وسرعة إنشاء مبني جديد للجمعية لخدمة جموع المزراعين وعددهم أكثر من ثلاثة آلاف مزارع يزرعون ما يقرب من 2500 فدان.
أما رضا منتصر مزارع فيقول: أصحاب المعاشات بالقرية في حاجة لسرعة إنشاء مكتب للبريد علي قطعة أرض أملاك دولة رحمة بالمسنين الذين يقطعون الكيلو مترات لصرف مستحقاتهم.
أشار محمد الجخ  "مزارع" قائلاً: مياه الري غير متوافرة بشكل دائم في ترعة الصاروخة التي تروي مئات الأفدنة من الأراضي الزراعية مما يدفع المزارعين لاستخدام المياه الجوفية في الري مما تسبب في ضعف إنتاجية الفدان ويعرض الأراضي للبوار.. كما أن مشروع الصرف المغطي انتهي عمره الافتراضي منذ سنوات. وأصبحت المواسير مسدودة.. مما تسبب في "تطبيل" الأرض الزراعية ويهدد خصوبتها مما يلحق ضرراً بالغاً بالمزارعين في مصدر رزقهم الوحيد.. وكل ما نتمناه هو إحلال وتجديد المشروع خاصة أنه مازال يتم تحصيل مبالغ مالية من الفلاحين كرسوم صرف.
قال سيد احمد حلمي : حال الكهرباء لا يسر أحداً فهي في حالة عدم استقرار وضعف متكرر للتيار ليلا وهو متذبذبة وينخفض ثم يرتفع فجأة مما تسبب في تلف العديد من الأجهزة الكهربائية. كما أن أعمدة الإنارة بالشوارع هي الأخري حاجة تكسف وغير مضاءة مما يجعلنا نعيش في ظلام. ونحن أحوج إلي النور في هذه الأيام بالذات.
أجمع أهالي القرية علي أن مياه الشرب سيئة وغير مستساغة وبها شوائب ولها رائحة كريهة لاختلاطها بمياه الصرف الصحي ويلجأون لاستخدام المياه المفلترة. ويشترون الجراكن مما يجعلهم في رحلة مستمرة بحثا عن المياه النقية. والبعض الآخر يستخدم مياه الطلمبات الحبشية في الشرب مما يهدد صحتهم بالخطر. كما أن القرية محرومة من الخدمة الصحية وأقرب مستشفي مركزي هو مشتول السوق.
كما أكد الأهالي قيام سائقي جرارات كسح مياه الصرف الصحي بإلقاء مياه الصرف في الترع مما يهدد صحة الفلاحين والثروة الحيوانية وكذلك الزراعات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي تعليقاتكم علي موضوعاتنا