خاص مدونة صاحبة الجلاله
الكاتب الصحفي احمد رأفت |
الثعابين هي مخلوقات توحي لك بالخوف يهلع قلبك حين تراها
ولا تملك الا ان تقول " اللهم احفظنا " لتسلم امرك الي الله .
تسكن دائما في مسكنها الا اذا اوحي لها شخص مسكنا اخر
سيتحول هذا المكان الي بلب من ابواب الخوف .
رواية الثعابين اشبه بروايات الفاسدين والفلول من النظام
السابق للرئيس المخلوع حسني مبارك . فهم كانوا الثعابين التي اوحاها مبارك ونجله
جمال وزوجته سوزان للشعب المصري لتذهب به في رحلة طويله ثلاثين عاما من الشقاء
والعناء والتحكم في ارزاق الناس وسلب ممتلكاتهم وانتهاك حرماتهم .
ان ما دفع الناس الي الصبر طيلة هذه السنوات هو الخوف
علي مستقبلهم وقوت عيالهم وامانهم ولقمة عيش تأتي اليهم باهانة .
تلك الثعابين ظلت ثلاثون عاما مسلطة علينا فأكلت خيرنا
واصابتنا في مقتل فلم نعد نري الا الظلام الذي انست رؤيته ابصارنا .
لعقود طويلة افقدتنا ان نميز بين النور والظلام حتي صارت
الثعابين لا تبالي بنا فلم تعد ترانا ولا تحسب لنا حسابا او قل انها غضت الطرف عنا
حتي جاء اليوم الذي اعلنا فيه الحرب علي الثعابين مع اننا كا علي يقين بأن الحرب
معهم ستنتهي بخسائر كبيرة ولكننا صممنا علي خوض التجربة مؤمنين بأن" من لا
يشرب من بئر التجربة يموت في صحراء الجهل " .
بدأت الحرب وقفنا عراة الصدور امام جيوش الثعابين وسط
سمومهم التي امطرونا بها ولكننا تحملنا حتي تملكنا منهم ومسكنا بزمام الامور
لتنتهي الحرب بالنصر لنا والهزيمة للثعابين التي حبسناها في قفص كبير.
صغار الثعابين يجب ان ندق فوق رؤسهم حتي لا تعود مرة
اخري لنتخلص من شرورها الي الابد .....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي تعليقاتكم علي موضوعاتنا