الجمعة، 29 مارس 2013

أحمد رأفت يكتب : أنا راجل أوى مش قلة

بوابة فيتو: أنا راجل أوى مش قلة
كلما تحدث الرئيس مرسى فى خطابه أشار بإصبعه متوعدا الذين يحاولون العبث بمصر والنيل من أمنها وعرقلة مشروع نهضتها، يتوعد ويهدد ويلقى بالتهم على المجهول ويؤكد أنه يعلم الفاعل ويحذره من الاستمرار فى مثل تلك الأفعال.. أثار ذلك استياء البعض وضحكات البعض الآخر، وهو ما دفعهم إلى تحليل شخصية الرئيس مرسى وأدائه لخطاباته الأخيرة.

فى نظرى أن مثل هذه الأشياء لا تحدث إلا من شخص ضعيف لا يمتلك أى من صفات أو أدوات القيادة ويحاول إخفاء ضعفه بحركات جسده سواء بالإشاره بالإصبع أو الاهتزاز أثناء الحديث وبروز علامات الغضب والعصبية على وجهه.

العديد من أساتذة علم النفس حللوا خطابات الرئيس وشخصيته وانتهوا إلى أنه شخص يعانى من مرض نفسى وأكدوا أن الضغط والقهر والتنكيل الذى تعرض له مرسى من النظام السابق حوله من ضحية إلى جلاد ينفث عن كبته وهو ما أدى إلى تحوله إلى ديكتاتور، وأوضح الأطباء أن مرسى سيلقى نفس مصير مبارك ونصحوه بالتنحى قبل أن ينتهى به المطاف إلى الزج به فى غياهب السجن.

إلا أن عددا من الأطباء النفسيين قالوا إن مرسى لم يصب بعد بالجنون وأن حركاته وإشارته بأصبعة كانت مقصودة وأنه كان متعمدا لتهديد من يقومون بالتخريب من وجهة نظره، إلا أن عددا من الأطباء المنتمين إلى الجماعة الذين قاموا بالرد على محللى شخصية الرئيس قالوا إن حركات الإصبع للأمام، ما يعنى أن الرئيس لا يميل لاستخدام العنف، وأنه غالباً سيتأنى كثيراً قبل استخدامه، مشيرين إلى أنه لو كان ينوى حقاً استخدام العنف أو يروق له هذا لكانت إشارة الإصبع جانبية !! .

لم يقف تفسير الأطباء الإخوان عند هذا الحد بل أنهم عقدوا مقارنات بين أداء مرسى فى خطاباته وبين الخطاب الشهير فى بداية الثورة الليبية لسيف الإسلام القذافى عندما حرك إشارة التهديد بشكل جانبى كانت فى نفس التوقيت التى بدأت فيه المذابح وكذلك الرئيس السابق مبارك الذى استخدمها فى خطابه الثانى بعد اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير وفى نفس الليلة كانت موقعة الجمل.

إلا أن البعض تهكم على أداء الرئيس فى خطاباته قائلين إنه يذكرهم بأغنية شعبية يقول فيها المطرب " أنا شارب 3 استيلا .. أنا راجل أووى مش قلة"، كما نصحوه بالعلاج النفسى لأنه مريض بالانفصام فى الشخصية، مؤكدين أنه لا يثق فى ذاته وغير مصدق أنه الرئيس رغم مرور ثمانية أشهر كاملة على توليه المنصب.

الملفت والمثير أن بعض الأطباء توصلوا إلى أن سبب ما يقوم به الرئيس من حركات وإشارات فى خطابه تأتى نتيجة إصابته بورم فى المخ يؤثر على مراكز الإدراك والشعور وهو ما يؤدى إلى انفلات فى الأعصاب تفسر فى حركات غير طبيعية ونبرة صوتيه عدائية.

الجميع اتفق على أن الرئيس بدأ فى العد التنازلى فى الإطاحة بعرشه وبات على وشك الانهيار والسقوط بعدما أكسب نفسه أعداء كانوا من مؤيدوه، مؤكدين أن لهجة الرئيس العدوانية كانت الشرارة التى قصمت ظهر البعير متوقعين انتهاءه قريبا هو وجماعته.

الجمعة، 15 مارس 2013

خبير بيطرى: فيروس "الآى بى" ليس له علاج

بوابة فيتو: خبير بيطرى: فيروس "الآى بى" ليس له علاج

قال الدكتور مصطفى عبدالعزيز، عميد كلية الطب البيطرى الأسبق بجامعة كفرالشيخ وأستاذ الفارماكولوجى، إن فيروس الآى بى الجديد يصيب الجهاز التفسى للدواجن ويتسبب فى نفوق الآلاف منها.

وأوضح فى تصريحات خاصة لـ"فيتو"، أن محافظات الغربية والقليوبية وكفرالشيخ والدقهلية هى الأكثر فى عدد الحالات المصابة.

أضاف أن المرض لا يجدى معه أى علاج، وأن الحل يكمن فى التحصينات ضده.

وأشار عبدالعزيز إلى أن الاسم العلمى للمرض هو التهاب الشعب المعدى، ويؤدى إلى ضيق فى الجهاز التنفسى للطيور وهو ما يتسبب فى نفوقها. 


الثلاثاء، 12 مارس 2013

أحمد رأفت يكتب: الطرطور

بوابة فيتو: الطرطور
أتذكر جيدًا حينما قال الدكتور محمد مرسى قولته الشهيرة التى قالها أبوبكر الصديق عندما تولى خلافة المسلمين بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم " إن أحسنت فأعينونى وإن أخطأت فقومونى "، فى أول خطبة له بعد فوزه بمنصب الرئاسة.

لن نخوض طويلاً فى الطريقة التى فاز بها، فالحقيقة البارزة الآن أنه بالفعل من يسكن قصر الاتحادية، الحقيقة التى ربما لم يكن يتوقعها مرسى نفسه، فلم يحلم الأستاذ بجامعة الزقازيق أن يصبح يومًا رئيسًا للجامعة التى يعمل بها، حتى استيقظ يومًا ووجد نفسه الرئيس !! ، فى مشهد يعيد إلى الأذهان الدور الذى قام به الفنان عادل إمام فى مسرحية الزعيم، فكلاهما كانا استبنًا ودوبليرًا للرئيس الحقيقى وليس المزيف صنيع الصدفة والتدابير والمؤامرات.

هذا السيناريو الذى ألفه خيرت الشاطر نائب رئيس المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين ومثله أعضاء الجماعة ومكتب الإرشاد بحرفية عالية، فالذى يظهر أمام الناس هو شخص الرئيس المتمثل فى الدكتور محمد مرسى أما صلاحيات الرئيس فللاسف هو لا يمتلكها لأن الاتفاق نص على أنه لا يملك منفردًا اتخاذ قرارات إلا بعد موافقة مكتب الإرشاد .

ما يثبت أن الرئيس مرسى لا يمسك بيده أطراف السلطة ليس لأنه لا يجيد اللعبة ولكن لأنه تربى داخل الجماعة على طريقة السمع والطاعة التى لا يراها مرسى عيبًا ولا يجد غضاضة أن يقول الإعلام أو الشارع عنه أن الإخوان هم من يديرون مؤسسة الرئاسة من المقطم القصر الرئاسى الحقيقى .

الطريف أنه كلما زادت حدة الغضب الشعبى ضد مرسى فى الشارع خرج علينا أنصاره ليؤكدوا لنا أن هذا خروجًا على الشرعية وعلى الرئيس المنتخب ويشير مرسى لنا فى خطاباته قائلًا بلهجة حادة " أنا الرئيس" ما يثبت أن الرئيس مريض بانفصام فى الشخصية، أنا ما أحببت يومًا أن أعيب فى شخص الرئيس وما كنت أود أن يكون هذا رأيى فى أول رئيس لمصر بعد ثورة 25 يناير العظيمة التى مشى مرسى فوق جثث شهدائها حتى اعتلى كرسى الرئاسة، ولكن طريقة إدارته للبلاد ترغمنى على ذلك.

الرسالة الأخيرة للرئيس مضمونها " سيتحدث عنك التاريخ أنك قتلت كما قتل النظام السابق وعذبت واعتقلت الأطفال كيفما كان يصنع نظام مبارك، تحرش واغتصاب وترويع وانفلات أمنى وأخلاقى وسيطرة للحزب الحاكم على مقاليد الأمور وزيادة الأعباء على كاهل الفقراء والمعدمين، فأين أنت من عمر بن الخطاب الذى تدعى أنه مثلك الأعلى، فهو برىء منك، سأقولها لك: أنا أرى فيك وجه مبارك فلا تصطنع الطيبة والخير .

اعلم أن ملكك زائل وأن الحساب يومئذ عسير، لن يكون يسيرًا أبدًا، فلولم يقدر الله أن يحصل الناس على حقوقهم فى الدنيا فإن محاكم العادل الجبار لا تظلم مثقال حبة من خردل : فارجع إلى صوابك قبل أن يفوت الأوان.

أحمد رأفت يكتب : الكابوس

بوابة فيتو: الكابوس
حلم المصريون مع غروب شمس الرئيس السابق حسنى مبارك بحياة أكثر أملًا وحرية وكرامة وعدالة اجتماعية، حياة للمصرى فيها قيمة، ليس هناك استحواذ لفصيل واحد على السلطة، لا توجد سياسة إقصاء للقوى السياسية والمدنية، لا تقتل فيها النفس التى حرم الله إلا بالحق.

لكنهم استيقظوا على كابوس حكم نظام الرئيس الحالى محمد مرسى فلم يجدوا رغبة ولا رغدًا فى العيش كما كانوا يحلمون ، لم يجدوا حرية ولا عدالة بل وجدوا حزبًا اسمه فقط الحرية والعدالة لكنه يسعى للانفراد وحده بالسلطة ويقوم على سياسة إقصاء كل الفصائل السياسية والمدنية الأخرى ، بل والذى زاد الكابوس إزعاجًا هو استباحة قتل من لا ذنب لهم .

فقد توهم المصريون خطأ حينما خرجوا باسم الحرية للنداء بتحقيق أهداف الثورة لترتطم بأجسامهم طلقات الخرطوش والرصاص الحى فتمزقت صدورهم التى طالما آمنت بالثورة وناضلت من أجل تحقيق أهدافها، هذه الصدور التى ما استطاعت نيران داخلية مبارك أن تثنيها عن العودة عن طريق النضال والثورية والمطالبة باسترداد الحق ورفض الذل والاستكانة، حدث كل ذلك فى عهد الدكتور محمد مرسى أول رئيس منتخب كما تزعم جماعته .

كانت طلقات الرصاص التى تلقاها الشهداء فى محمد محمود وفى ميدان التحرير حينما ثاروا للمطالبة باستكمال أهداف الثورة بعدما رأوا النظام الحاكم يتفاوض مع القتلة وسافكى الدماء بدماء باردة رغم أنهم ملأوا الدنيا تصريحات عن القصاص وحقوق الشهداء التى كانت دماؤهم جسورًا عبر الإخوان فوقها فى طريقهم إلى السلطة ، وما إن جلسوا على كرسى الرئاسة حتى نسوا كل شىء وراحوا يتهمون الناس بالعمالة والخيانة وألصقوا بهم أقبح التهم وراحوا يبرئون ساحتهم من كل إثم ودنس .

حبهم فى السيطرة والاستحواذ أعماهم وأصم قلوبهم فزادت ضحاياهم التى حتما ستثور وستدور الدائرة عليهم وقتها لن ينفعهم الندم ولن تشفع لهم أفعالهم الدنيئة والرخيصة .

اتخذوا من الشريعة ستارًا يتقربون به إلى ذوات النفوس الضعيفة واستغلوا حاجة الناس فراحوا يمنون عليهم قبيل الانتخابات بقليل مما يسد جوعهم ليجبروهم على تأييدهم وكسبهم فى صفهم ، والدين من أفعالهم براء وحسابهم يومئذ عسير .

النهاية أوشكت والفصل الأخير من الحكاية قارب على الانتهاء فترى ماذا سيحدث هل ينتقم الجبار منهم أم أن الله سيمهلهم فى طغيانهم وفسادهم يعمهون حتى يقطع الله دابرهم !.

الجمعة، 1 مارس 2013

أحمد رأفت يكتب: عمر محمد مرسى

بوابة فيتو: عمر محمد مرسى
كان جمال مبارك، نجل الرئيس السابق حسنى مبارك سببا مباشرا فى زوال ملكه وما آل اليه من الزج به إلى غياهب السجن، بسبب ممارساته وأفعاله التى كانت تزيد الشعب كراهية وحقدا على الرئيس السابق، حتى جاءت فكرة التوريث التى أفاقت الشعب المصرى ليخرج معلنا العصيان على مبارك ويهتف الشعب يريد إسقاط النظام، وتتحول أسرة الرئيس من حاكمة إلى متهمة وتقف خلف القضبان.
أرى أن السيناريو يتكرر فى عهد الرئيس الحالى محمد مرسى، والسر فى نجله عمر صانع المشكلات دائما، الأولى عندما كان مرسى رئيسا لحزب الحرية والعدالة واعتدى نجله على ضابط شرطة بالزقازيق وقام بسبه وضربه علانية أمام الجميع أثناء تأدية عمله وتنظيمه للحالة المرورية، بعدما طلب منه الضابط إبراز رخصة المركبة ورخصة القيادة، فقام عمر مرسى بضربه قائلا له: "إنت مش عارف أنى أبقى ابن الدكتور محمد مرسى، فرد عليه الضابط: لو سمحت طلع الرخصة، وهو ما لم يلق استحسانه فقام بضربه وإحداث إصابات به وهو ما أثار استياءً عاما فى الشارع من ابن الرئيس قبل أن يتولى الرئاسة وتسبب فى إعطاء أصوات أكثر للفريق شفيق فى الانتخابات الرئاسية، وحاول مرسى الضغط على قيادات مديرية أمن الشرقية لإقناع الضابط بالتنازل عن المحضر وبالفعل حدث ذلك.
إلا أن عمر مرسى ساء فى أفعاله بعدما أصبح والده الرئيس، فوقف يسب المعتصمين أمام حزب الحرية والعدالة بالزقازيق بأبشع الألفاظ وبدأ يتعامل مع الجميع على أنه ابن الرئيس ويجب أن تنفذ جميع أوامره حتى لا يطالهم غضب والده فيعزلهم من أماكنهم مثلما كان يحدث فى عهد الرئيس السابق، وحاول رجال الإخوان إرسال رسائل إلى مرسى تطالبه بأن يكف ابنه عن أفعاله لأنها تسببت فى احتقان وغضب عليه فى الشارع، إلا أن مرسى غير قادر على السيطرة على ابنه فكيف يحكم 90 مليون مصرى!!
ما حدث أمس من مشادة كلامية بين عمر مرسى وبين أحد ضباط المباحث المكلفين بحراسة منزل الرئيس مرسى بالزقازيق يحتاج إلى وقفة، ويجب ألا تتهاون وزارة الداخلية فى إهانة أحد ضباطها مهما كان هذا الشخص حتى لا يستمر فى أفعاله الصبيانية الجنونية التى حتما ستقسم ظهر الرئيس مرسى عاجلا أم آجلا.
الابن الضال لمرسى قد يكون سببا فى ثورة ثانية ضد أبيه، بعدما ثار صداعا فى رأسه بعد توالى الشكاوى التى كان آخرها تعيينه فى القابضة للمطارات بمرتب مرتفع، مشاكل عمر مرسى لم تنته ولن تنتهى ما دام الرئيس غير قادر على كبح جماح ابنه، فهل تلقى أسرة مرسى مصير أسرة مبارك؟ هذا ما تحمله الأيام المقبلة.