الكاتب الصحفي احمد رافت |
رساله الي ضابط شرطه
العنوان : وزاره الداخليه
المرسل : احمد رافت
موجه من الاحتجاجات يقوم بها ضباط الشرطه لمحاكمه زملائهم بتهمه قتل المتظاهرين منهم من قدم استقالته ومنهم من يمتنع عن العمل واخرون ينظمون وقفات احتجاجيه للمطالبه بالافراج عن زملائهم .
كل هذه الاشياء كانت دافعا قويا لارسالي هذه الرساله الي ضابط الشرطه . نحن كنا مقدرين للرساله الساميه التي تعملون من اجلها ولكن هل انتم ملائكه بلي وربي فانتم بشر مثلنا لماذا تترفعون عن العقاب عندما تخطئون لماذا تتكبرون وكانكم خلقتم من معدن اخر غير الذي خلق منه البشر هل هذا هو ما تدربتم ونشأتم عليه في عهد مبارك هل ادمنتم سفك الدماء وهل عز دمكم ورخصت دماء المصريين ؟ بلي ان دماء المصريين اعز علي الله من دماء فاسديكم . اعلم ان فيكم الشريف وفيكم المحسن وتعاملت مع كثير منكم هكذا ولكن كان الفاسدين هم اصحاب الكلمات العليا في عهد كان الفساد عنونانه كنا نشرب فسادا ويحكمنا فاسدون افسدوا طعامنا وشرابنا ونهبوا اموالنا وادعوا الطهر والبراءه .
الان تتطهرون من سفك الدماء فمن اذن الذي قتل كل هؤلاء الشهداء ؟ ستجيبون بانهم القله المندسه والمخططات الارهابيه .... الخ كفاكم تلاعبا بنا فنحن قد كفرنا بكم . ايها الضابط الشريف اني ابعت برساله اليك لاوصيك بوصايا اياك ان تتجاهلها فلا ترخص دم المصريين ولا تنتهك حرمات البيوت كن راضيا عن نفسك ادعوك الي ان تكون حريصا مع المجرمين والفاسدين لا تكن رفيقا معهم اضرب بيد من حديد صدقني وقتها ستكون يد الله معك وقلوب المصريين معك ودعوتهم الي الله بان يحفظك .
لقد سقط من المصريين أثناء الثورة أكثر من 820 شهيداً وأكثر من 1200 مواطن فقدوا عيونهم بالرصاص المطاطى بالإضافة إلى آلاف المفقودين الذين لا يعرف أهلهم حتى الآن إن كانوا شهداء أو معتقلين فى أماكن مجهولة.. هذه الخسائر الإنسانية الفادحة لم تحدث فى حرب مع أعداء أجانب وإنما ارتكبها ضباط شرطة مصريون فى حق مواطنين مصريين مثلهم، بل إن ضابطا واحدا اسمه وائل الكومى من الإسكندرية متهم بقتل 37 شهيداً بيديه..؟!
هؤلاء الضباط الفاسدين يجب ان تتخلصوا من انتسابهم اليكم لانهم عار عليكم قدموهم للمحاكمه ولا تستتروا علي فسادهم قدموا كل المستندات والادله التي تدينهم انهم شوهوا صورتكم قتلوا فينا الحلم فكثير عليهم ان نتركهم يحلمون قتلوا فينا الصبي والمسن والبنت والشاب لقد رملوا نسائنا ويتموا اطفالنا فهل تستكترون ان نحاكمهم . انتم لستم اسيادنا ولا نحن عبيدا عندكم لقدا خلقنا الله جميعا احرارا ولم يخلقنا تراثا او عقارا فوالله الذي لا اله الا هو لا نورث ولن نستعبد بعد اليوم ولن نترك حق اليتيم في ان نحاسب من قتل اباه . هل صمت اذانكم عن سماع بكاء اليتيم هل عميتم عن رؤيه بكاء ارمله لفقدان رب اسرتها . بلي فسوف تحاكمون وتسجنون وان صدر عليكم الاعدام فستعدمون وان اخطأتم مستقبلا فسوف تعاقبون .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي تعليقاتكم علي موضوعاتنا