متابعه : احمد رافت
استمرت سهرات البريطانيين
والسياح الأجانب في العاصمة لندن، حتى ساعات
الفجر الأولى، احتفالا بالزواج الملكي، سهرات مفعمة بالبهجة والفرح، ومليئة
بالرقص والشرب والغناء.
نكهة
خاصة تنبعث من كل ناحية، غناء، رقص، خمر، فرح، أعلام وطنية لم نعتد
رؤيتها بهذه الكثافة إلا في المباريات الرياضية... صور الأمير وليام وعروسه
كيت منتشرة في كل مكان ... هي جزء من أجواء الفرح الذي طبع شوارع العاصمة
لندن. سهر وأفراح طالت لتستمر حتى ساعات الصباح الأولى لليوم السبت، رغم
طول أمس الجمعة الذي بدأ مبكرا عند من تواجد في العاصمة اللندنية لمتابعة
حفل الزفاف الملكي للأمير وليام وكيت حيث بدأت المراسم عند الساعة العاشرة
صباحا في كنيسة "ويستمنستر" التي أضافت إلى سجلها التاريخي الذائع الصيت في
العالم "زواج العصر" بين الأمير وليام وصديقته كاثرين ميدلتون.
أجواء مميزة
ازدانت بها العاصمة البريطانية، اختلطت
فيها "الملكية" بأغاني الراب والريغي، وردد شباب بريطانيا الذين تناولوا
المشروبات الروحية حتى الثمالة أغاني وطنية تشيد بالعائلة الملكية
وبالتاريخ البريطاني، وشارك أيضا السياح الذين جاؤوا من أنحاء العالم
المختلفة لحضور حفل زفاف الأمير وليام وكيت واختلطوا بالبريطانيين الذين
توافدوا بدورهم من مختلف المقاطعات البريطانية خصيصا لهذه المناسبة.
فالحانات والملاهي
المعروفة هنا في بريطانيا بتسمية
"بوب" والتي كانت تغلق أبوابها في العادة عند الساعة الحادية عشرة ليلا حسب
القوانين البريطانية استمر بعضها فاتحا أبوابه حتى الساعة الثانية صباحا
مع غياب شبه كامل لرجال الأمن رغم التجمعات البشرية الكبيرة في الشوارع حتى
ساعات متأخرة من الليل.
وحسب أحد
البريطانيين الذين التقيتهم بشارع "فيكتوريا
ستريت" بعد ساعات قليلة من حفل الزفاف فإن "هذه الأجواء لم تعرفها العاصمة
لندن منذ وفاة الأميرة ديانا التي كانت تحتل مكانة شعبية واسعة وسط
البريطانيين".
فرح،
قبلات،
رقص....الأمير وليام وكيت نجحا بفضل قصة
حبهما بإحياء العلاقة بين الأسرة الملكية في بريطانيا وعامة الشعب مجددا
بعد سنوات من الجفاء.
تحولت
أجواء كنيسة ويستمنستر الواقعة بالقرب من
البرلمان البريطاني إلى
قبلة يحج إليها السياح الأجانب والبريطانيون منذ الساعات الأولى من اليوم
الجمعة، بعضهم لمشاهدة الكنيسة التي كانت مسرحا للعديد من الأحداث الكبرى
في التاريخ الإنكليزي، وبعضهم الآخر للمبيت في العراء للظفر بأحسن مكان
من أجل رؤية العروسين الأمير وليام وكيت ميدلتون يوم زفافهما وهما يدخلان
الكنيسة برفقة العائلة الملكية والضيوف من المشاهير والسياسيين
والدبلوماسيين.
ولكن رغم
العدد الكبير للناس الذين ملؤوا الساحات المجاورة صانعين جوا
احتفاليا مميزا امتزجت فيه الأهازيج بأصوات السيارات والموسيقى الصاخبة،
خاصة عندما دقت ساعة "بيغ بان" منتصف الليل. وحتى الساعة الثانية صباحا كان
الهدوء يطبع سلوك رجال الأمن الذين ملؤوا المكان وحاولوا تنظيم المجتمعين
بالقرب من الكنيسة بابتسامات لم يعتد عليها في مثل هذه المناسبات الهامة
حيث يتصاعد الخوف من اعتداءات إرهابية.
وفد تزوج الامير
وليام وكايت ميدلتون في كاتدرائية
ويستمسنتر المهيبة في وسط لندن في ما يعرف بـ"زواج القرن" الذي سمح للعائلة
المالكة البريطانية بابراز ابهتها امام العالم باسره بعد ثلاثين عاما على
زواج تشارلز وديانا.
وتجمع
مئات الالاف من الاشخاص رغم
السماء الملبدة بالغيوم في وسط لندن
الذي ازدان بالاعلام البريطانية.
وكشف
عن السر الكبير المتمثل بفستان
الزفاف عند الساعة 11,00 بالتوقيت
المحلي (الساعة العاشرة ت.غ.) عندما ترجلت كايت والبسمة تلعو وجهها من
سيارة الرولز رويس الملكية امام اعين نحو ملياري مشاهد عبر العالم.
فقد اختارت فستان عرس ابيض عاجيا مع
طرحة طولها 2,70 متر واعتمرت اكليلا
على رأسها. وقد صممت الفستان البريطانية ساره بورتون المديرة الفنية لدار
الكسندر ماكوين للازياء.
وتقدمت ميدلتون بعد ذلك برفقة والدها مايكل في الممر المركزي للكاتدرائية على انغام جوقة مؤلفة من 20 صبيا لتنضم امام المذبح الى الامير وليام الذي ارتدى البزة الحمراء للحرس الايرلندي.
وتبادل الامير وكايت نذور الزواج بعد دقائق
قليلة امام رئيس اساقفة
كانتربري روان وليامز. لكن في مؤشر الى الحداثة، تجنبت كايت ميدلتون التطرق
في نذورها الى انها ستطيع زوجها تماما كما فعلت الاميرة ديانا والدة
وليام.
وتقدمت ميدلتون بعد ذلك برفقة والدها مايكل في الممر المركزي للكاتدرائية على انغام جوقة مؤلفة من 20 صبيا لتنضم امام المذبح الى الامير وليام الذي ارتدى البزة الحمراء للحرس الايرلندي.
وجلس في ارجاء الكاتدرائية 1900 مدعو
بينهم نحو اربعين من الملوك
والامراء والمشاهير امثال لاعب كرة القدم ديفيد بيكهام وزوجته فيكتوريا
والتون جون ورفيقه.
ونقلت
مراسم الزواج مباشرة في 180
بلدا.
وقبالة الكاتدرائية نصب محبو العائلة المالكة منذ ايام الخيم. وقالت
لويز اكيهورست (25 عاما) "انهما يجعلان العائلة المالكة رائجة مجددا".
وكانت الملكة الزيابيث الثانية سبقت كايت
الى الكاتدرائية قبل دقائق قليلة
وقد ارتد الاصفر. وقد منحت قبل الظهر وليام وكايت لقب دوق ودوقة كامبريدج
وهو اللقب الاعلى في بريطانيا.
وفي ختام القداس صعد وليام وكايت الى
عربة تجرها جياد استخدمها تشارلز
وديانا العام 1981.
وستتبع
اربع عربات اخرى تنقل افراد
العائلتين الى قصر باكنغهام مقر
الملكة اليزابيث الثانية جدة وليام التي احتفلت قبل ايام
الرحلة بالعربات من الكاتدرائية الى
القصر لن تستمر اكثر من 15 دقيقة
الا انها ستظهر ابهة احدى اعرق العائلات المالكة في العالم وتلخص جوهر
انكلترا.
فالمسار الذي
ستتبعه سيمر امام ساعة
بيغ بن والبرلمان في ويستمنستر
وبمحاذاة جادة مول الملكية المزينة بالاعلام البريطانية.
وسينتشر اكثر من خمسة الاف شرطي في
الشوارع.
وفي
يوم العطلة هذا تقام اكثر من
خمسة الاف حفلة شعبية في الشوارع في كل
ارجاء البلاد وصولا الى دوانينغ ستريت مقر رئيس الوزراء ديفيد كاميرون.
وفي بلدة سان اندروز الاسكتلندية
الصغيرة حيث التقى وليام وكايت قبل عشر
سنوات تجمع نحو الف شخص معتمرين القبعات العالية للرجال والمزينة بالزهور
للنساء على انغام الكمان
وتقيم بعدها الملكة حفل استقبال يليه
مساء عشاء وحفلة راقصة في قصر
باكينغهام.
ولم ترشح اي
معلومات عن برنامج
الامير وزوجته بعد هذا اليوم الحافل.
وثمة شائعات كثيرة حول شهر العسل تراوح بين الكاريبي والاردن وسيشيل وحتى
اسكتلندا او كورنويل.
واخذ
العرس منحى عالميا اذ ان مبنى
"امباير ستايت بيلدينغ" سيضاء مساء
الجمعة.
الخارطة الفلكية
للأمير وليام و كيت ميدلتون ليست متينة والتوقيت الفلكي
للزواج الملكي غير مناسب
توقعات العالم الفلكي إبراهيم حزبون
لعلاقة كيت ميدلتون مع
الأمير وليام.
" وليام هو من مواليد 21/06/1982، وكيت من مواليد
09/01/1982 .
عندما درستُ الخارطة الفلكية بين العروسَين، وجدت أن
الحظ لا يلعب دوراً هاماً في حياة كيت حتى بدون الأمير، لماذا ؟ لأن الشمس
لديها تقيم زاوية مربعة مع كوكب زحل. وهذا يعني أن ما تريده لا تحصل عليه
بسهولة إلاّ بعد عناء شديد.
صحيح أن هذه الشابة ستتزوج من أمير، لكن خارطتها
الفلكية تشير إلى أنه عند ولادتها، كان كوكب الزهرة موجودا لديها في برج
الدلو. فهي ليست من الأشخاص الذين يغرمون بسهولة بل تفضل الصداقات
والنشاطات الاجتماعية.
أما وليام على عكسها تماماً، فهو رومانسي جداً ولديه
خيال واسع يريه واقعاً غير الذي يعيشه. ويعاني من عدم الاستقرار العاطفي
كما يظهر في خارطته الفلكية. مما قد يشكل خطراً على علاقته مع زوجته.
إضافة إلى إن توزيع الكواكب بين الزوجين غير مناسب،
مما يسمح بالقول أن هذه العلاقة هي من النوع الوسط، أي أنهما يعيشان " يوم
عسل ويوم بصل". وكما يقال: إن التاريخ يعيد نفسه، أي أنه من الممكن أن
تتكرر علاقة والديه في علاقته الزوجية.
قبلة
كايت ووليام تغضب
وصيفة شرف في الثالثة
من عمرها
وفي الصور التي التقطت لتخليد لحظة تبادل القبل، يمكننا رؤية الطفلة متكئة على درابزون الشرفة وقد وضعت وهي متجهمة يديها على أذنيها في حين راحت تراقب المحتشدين.أما خلفها فكان العروسان يتبادلان القبل وسط صيحات الجموع.
ولاحقا، اقتربت كايت من الطفلة لمواساتها. فهي وكما يبدو انزعجت من الضجة المدوية التي أصدرتها الجموع، لكن مَن هى الطفلة العابسة؟! .. هى غرايس فان كاستم إبنة الأمير وليام بالمعمودية البالغة من العمر ثلاثة أعوام.
وغرايس إلى جانب خمسة أطفال آخرين، شكلوا مجموعة فتيات وفتيان الشرف في الزفاف الملكي. وقد أدوا دورهم على أكمل وجه، إذا ما استثنينا هذا "الخرق". كذلك تم تسجيل "تعثر" آخر يعود هذه المرة إلى إليزا لوبيز حفيدة كاميلا زوجة تشارلز الثانية. فالصغيرة التي تبلغ من العمر أيضا ثلاثة أعوام، راحت تعبث بالأزهار الموضوعة في شعرها مرات عدة. وكما يبدو، فهي كانت تخشى أن تقع الأزهار.