كتب : احمد رافت
دخلت مصر فى مفاوضات مع شركة «روزا توم» الروسية، قبل أيام، للبدء فى مشروع تحديث وتطوير مفاعل أنشاص البحثى الذى بناه الروس أوائل الستينيات من القرن الماضى.
وقال الدكتور محمد طه القللى، رئيس هيئة الطاقة الذرية، لـ«عيون الشرقيه »، إن المفاوضات بدأت مع الجانب الروسى بناء على اتفاقية التعاون الفنى المبرمة بين الطرفين، مشيراً إلى الزيارات المتتالية التى يقوم بها خبراء الوكالة لموقع المفاعل لتقييمه وإعداد تقرير فنى عن حالته.
وأوضح أن مصر طلبت من الشركة الروسية تقديم عرض فنى ومالى بمشروع التطوير الذى يستهدف رفع قدرة المفاعل من ٢ إلى ٥ ميجاوات، ليكون فى مقدوره تدريب الكوادر، وتخريج المهندسين وإنتاج النظائر المشعة، وشرائح السيليكون.
ولفت إلى أن مشروع التطوير سيتكلف ٥ ملايين دولار لتحديث أنظمة المفاعل والأمان النووى ودورة الوقود، مؤكداً أن المفاعل بعد التطوير سيكون بمثابة «مدرسة مصرية لإعداد الكوادر الوطنية المؤهلة للمشروع النووى». وأشار القللى إلى أن الوكالة الدولية قدمت تقييماً للمفاعل تصل قيمته المالية إلى ١٥٠ مليون دولار،
مضيفاً: «خبراء الوكالة أكدوا أن مصر محظوظة بوجود هذا المفاعل بالنظر إلى دول كثيرة لديها طموحات نووية ولا توجد لديها قاعدة علمية وبنية أساسية كتلك التى أنشأتها مصر منذ عدة سنوات».
|
ووصف «القللى» تصديق الرئيس مبارك على قانون تنظيم الأنشطة النووية والإشعاعية بأنه «خطوة كبيرة للبدء فى البرنامج السلمى المصرى لتوليد الكهرباء»، مشيراً إلى أن إعداد اللائحة التنفيذية للقانون يستغرق ٦ أشهر، وبمجرد الانتهاء منها سيعلن عن تأسيس هيئة الرقابة النووية والإشعاعية الجديدة المنوط بها الإشراف والمراقبة على كل الأنشطة النووية فى مصر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي تعليقاتكم علي موضوعاتنا