الجمعة، 31 مايو 2013

بوابة فيتو: الخلافات تهدد "ثلاثية النهضة".. الألمان يحذرون من خطورة بناء السد الإثيوبي.. إثيوبيا تختلف حول صياغة التقرير النهائية.. السودان ومصر يلتزمان بـ"تهدئة الموقف"

بوابة فيتو: الخلافات تهدد "ثلاثية النهضة".. الألمان يحذرون من خطورة بناء السد الإثيوبي.. إثيوبيا تختلف حول صياغة التقرير النهائية.. السودان ومصر يلتزمان بـ"تهدئة الموقف"

الخلافات تهدد "ثلاثية النهضة".. الألمان يحذرون من خطورة بناء السد الإثيوبي.. إثيوبيا تختلف حول صياغة التقرير النهائية.. السودان ومصر يلتزمان بـ"تهدئة الموقف" 

 كشفت مصادر مطلعة من داخل اللجنة الثلاثية الخاصة بـ"سد النهضة" لـ"فيتو" أن خلافات شديدة نشبت بين الخبراء المنوط بهم دراسة الآثار السلبية والإيجابية للسد الإثيوبي على غالبية دول حوض النيل بشكل عام ودولتي المصب "مصر والسودان" بشكل خاص، وأكدت المصادر ذاتها أن الخلافات كانت بين الخبير الألمانى المسئول عن "أمان السدود" من خطورة "النهضة"، وهو ما دفع ممثل إثيوبيا في اللجنة الثلاثية لتأكيد أن معدلات أمان سد "النهضة" متوافرة بشكل لا يدعو للقلق، وهو أمر نفاه الخبير الألماني، وحذر من الخطورة التي يمثلها السد على دولتي المصب.

كما أوضحت المصادر ذاتها أن الإعلان عن التقرير النهائي للجنة الثلاثية سيتم خلال الساعات القليلة المقبلة، ويتكون من 100 صفحة أعدها أعضاء اللجنة المشكلة من 6 خبراء يمثلون 3 دول، وهى "مصر والسودان وإثيوبيا"، إضافة لخبراء دوليين من فرنسا وألمانيا وجنوب أفريقيا مهتمين بتحديد سلبيات وإيجابيات "السد الإثيوبي"، ومحاولة توفيق وجهات النظر بين الدول الثلاث.

وأشارت المصادر أيضا إلى أن التقرير تم على أربعة محاور رئيسية متمثلة في "أمان السد، الآثار البيئية المترتبة على إنشائه، الآثار الاقتصادية والمجتمعية، وعمليات توليد الطاقة الكهربائية".

وفي نفس السياق ذكرت مصادر مطلعة تحدثت لصحيفة "الرأي العام" الصادرة بالخرطوم اليوم الجمعة أن اللجنة الثلاثية المشتركة لدراسة تأثيرات سد النهضة الإثيوبي توصلت إلى مقترحات لتسوية الخلافات أو الأخطاء في تصميمات السد.

وأوضحت المصادر أن هذه المقترحات تقضي بإجراء تعديلات في التصميم، وأن إثيوبيا وافقت على تعديلات اللجنة بتفهم تام، وستتم صياغة هذه التعديلات في تقرير نهائي غدا السبت تمهيدا لرفعها إلى رؤساء البلدان الثلاث "السودان ومصر وإثيوبيا" للبت فيها، مع التركيز على تحقيق المصالح المشتركة للدول الثلاث، وحق الانتفاع المشترك بمياه النيل.

وقالت إن اللجنة الثلاثية التي تضم ممثلي مصر والسودان وإثيوبيا والخبراء الدوليين الأربعة توصلت إلى هذه التسوية، وإنها ستفرغ غدا السبت من أعمالها، فيما قللت المصادر من تأثيرات عملية تحويل إثيوبيا لمجرى النهر ووصفتها بأنها إجراء هندسي يتبع في كل المنشآت المائية لتجفيف منطقة إنشاء جسم السد وتنفيذ التصاميم الهندسية.

كما أكدت المصادر نفسها تحقيق السودان لفوائد عديدة من إنشاء السد الإثيوبي، ونوهت عن اتفاق البلدين على إنشائه وإجراء تعديلات في تصميماته الهندسية، وقالت إن إثيوبيا بدأت بالفعل في تنفيذ التعديلات التي طلبها الجانب السوداني.

ومن جانبه أكد الدكتور نادر نور الدين، الخبير المائي، أن اللجنة الثلاثية اقترحت بناء سدين صغيرين بدلًا من سد واحد، مؤكدا أن تأجيل صدور قرار اللجنة الثلاثية المشتركة بسبب مماطلة إثيوبيا في منهجها.

وتابع الخبير المائي: إن إثيوبيا لديها 13 سدا، وسيكون سد النهضة هو الـ14 لإثيوبيا، مضيفًا أنها تراهن على أن مصر الآن في أضعف حالاتها، وأن الخيار العسكري ليس مطروحًا.

وقال الدكتور محمد بهاء الدين، وزير الموارد المائية والري: إن اللجنة الثلاثية الدولية المشكلة لدراسة ملف سد النهضة الإثيوبي من المقرر أن تسلم تقريرها النهائي غدا السبت، بعد مد عملها يوما آخر لحكومات الدول الثلاث، مصر والسودان وإثيوبيا، وبناء عليه سيتم عقد اجتماع موسع مع كل المعنيين بالأمر من داخل وخارج مصر لوضع خطة العمل وكيفية التعامل مع إثيوبيا حيال هذا الأمر.

وأكد بهاء الدين أنه لا توجد أي أزمة حتى الآن في حصة مياه النيل وأن حصة مصر في النيل الأزرق لم تتأثر بعد تحويل مساره على الإطلاق.

الخميس، 30 مايو 2013

أحمد رأفت يكتب : كوابيس النهضة

بوابة فيتو: كوابيس النهضة
أصبح اسم النهضة "نحس" على المصريين حيث يطلق الاسم على مشروع الرئيس مرسي وسد إثيوبيا، فالمشروع حقق فشلا ذريعا وتسبب في كثرة المعارضين ضد الرئيس، أما السد الذي حمل اسم النهضة - صدفة- يحمل الخراب لمصر، ويهدد الأمن القومي بسبب آثاره السلبية.

حذرنا مرارا وتكرارا الشعب المصري هنا في "فيتو" من مخاطر سد النهضة ورصدنا آراء الخبراء والمحللين الذين أثبتوا بالدليل القاطع أن سد النهضة خطر كبير على مصر وتوقعنا أن تكون هناك حرب عطش، وحمل مقالنا السابق نفس الاسم إيمانا منا بأهمية المياه، دققنا ناقوس الخطر لكن الصراعات السياسية والأزمة الاقتصادية كانت تدفع المصريين إلى عدم الاهتمام بملف حوض النيل، حتى رن جرس إثيوبيا حينما أعلنت عن تحويل مجرى نهر النيل لبدء العمل به فعليا، حتي استيقظ المصريون على فزع وكوابيس العطش وتنبهوا إلى أن الخطر القادم هو أزمة نقص المياه حيث سيقلص السد كمية المياه الواردة إلى مصر 15 مليار متر مكعب، وهي نسبة كبيرة جدا كافية لعطش 6 ملايين أسرة مصرية وبوار 2 مليون فدان وعجز في إنتاج الكهرباء يقدره الخبراء بـ33% وهو ما يعني أننا سنواجه ظلاما قاحلا مع الانتهاء فعليا من بناء سد النهضة الإثيوبي.

ما يفسر استعجال إثيوبيا تحويل مجرى نهر النيل قبل الموعد المحدد له في ديسمبر القادم هو أن تقرير اللجنة الثلاثية المشكلة من كل من مصر والسودان وإثيوبيا لدراسة آثار السد جاء في غير صالح إثيوبيا، وعلم الجانب الإثيوبي بتفاصيل التقرير المنتظر صدوره اليوم، وهو ما عجل باستصدار أوامر من القيادة الإثيوبية العليا لتحويل مجرى النهر في تحد سافر للقوانين والاتفاقيات الدولية وعدم تقدير لأهمية ودور مصر الذي يرى الإثيوبيون أنفسهم أنه تراجع منذ تولي الدكتور محمد مرسي زمام الأمور في مصر، وأيضا منذ واقعة محاولة اغتيال الرئيس السابق محمد حسني مبارك في أديس أبابا وبعد انفصال الكنيسة الإثيوبية عن مصر، كل هذه الأسباب جعلت إثيوبيا لا تقيم لمصر وزنا ولا تعيرها اهتماما.

ويبقي التدخل العسكري واردا ومطروحا بقوة رغم ما يتم الإعلان عنه أن التحركات الدبلوماسية هي الحل لكن الحقيقة أن التحرك الدبلوماسي المصري في مصر أشبه بسباق السلاحف، فهو هش وضعيف تماما كمعامل أمان سد النهضة الذي لا يتجاوز 1.5 درجة، وهو ما يجعله عرضة للانهيار والتصدع في خمس دقائق لتغرق مصر والسودان.

التحركات الإسرائيلية في ملف حوض النيل والتربيطات العسكرية بين إثيوبيا والكيان الصهيوني تقوي وضع إثيوبيا في الوقت الذي يبرز فيه ضعف الدور المصري في ظل حكم جماعة الإخوان المسلمين، ببساطة يا سادة أصبحنا "ملطشة" الدول الأفريقية رغم "خير" مصر عليها، فطلابهم يتعلمون في جامعاتنا ويعاملون معاملة الطلاب المصريين ونبني لهم آبارا ومشروعات وفي النهاية يمنعون عنا المياه ونحن نقف موقف العاجزين، هذه هي حقيقة النهضة يا سادة فافيقوا قبل أن تستيقظوا فلا تجدوا شربة ماء.

الجمعة، 24 مايو 2013

أحمد رأفت يكتب : حرب العطش!

بوابة فيتو: حرب العطش!
في ظل الأحداث السياسية المشتعلة والصراعات القائمة بين النظام الإخواني الحاكم وقوى المعارضة ما بين جبهة الإنقاذ وتمرد، تبقى حقائق وكوارث كبيرة بعيدة عن الأضواء، ستنتهي حتما إلى مصائب كبرى ليس لها من دون الله كاشفة، إنها أزمة صراعات دول حوض النيل على اتفاقية "عنتيبي" التي تقضي بتقليل حصة مصر من المياه 9 مليارات متر مكعب .

وما بين صراع الإخوان للبقاء في السلطة خوفا من تظاهرات 30 يونيو القادم تبقى الكارثة قنبلة موقوتة ستنفجر في أي وقت، حيث يتسم الموقف المصري في سبيل حل الأزمة وإقناع باقي الدول على عدم التوقيع على الاتفاقية ، بالجمود والركود، لاسيما بعد قرب توقيع جنوب السودان على الاتفاقية لتترك مصر وحدها تواجه مصير لا يعلم مداه إلا الله، بعد أن أقنعتها إثيوبيا بأنها ستوفر لها الكهرباء وأن حصتها من المياه لن تتأثر .

وما بين الحل السلمي عن طريق المفاوضات والتدخل العسكري الوارد تبقى مصر مكبلة بالأغلال في ظل عجز الرئيس مرسي وحكومته وجماعته عن حل هذه الأزمة التي ستطفو على الساحة الأيام القليلة المقبلة .

العديد من خبراء المياه الدوليين أكدوا أن "مرسي" لا يجرؤ على التوقيع على اتفاقية "عنتيبي" وجاءت تصريحات الدكتور محمد بهاء الدين وزير الموارد المائية والري الأيام الماضية بأن السدود الإثيوبية لن تؤثر على مصر وأن احتمالات المخاطر ضعيفة لتبرز تراجع التصريحات النارية التي كان يطلقها الجانب المصري .

في الوقت نفسه هددت إثيوبيا بضرب السد العالي حال شن عمليات عسكرية تستهدف ضرب سد النهضة الإثيوبي ، وهو تصاعد خطير في العلاقات المصرية الإثيوبية التي تأثرت بعد توقيع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لاتفاقية التعاون المشترك بين مصر والسودان وهو ما دفع إثيوبيا إلى التقدم بشكوى إلى هيئة الأمم المتحدة لتضررها من رغبة مصر والسودان السيطرة على حصة مصر من مياه النيل الأزرق وهو ما تسبب في تدهور العلاقة بين الكنيسة القبطية المصرية والإثيوبية التي ظلت مترابطة وتتبع الكرازة المرقسية بالإسكندرية لأكثر من 1300 عام كاملة .

خبراء المياه أكدوا أن سد النهضة الإثيوبي سيمتلئ في أربع سنوات وسيستحوذ على 80 % من مياه نهر النيل الأزرق، إلا أن الخطر الأكبر أن السد خرساني يمكن ضربه في خمس دقائق لينهار بكامله وهو ما سيتسبب في غرق السودان عن بكرة أبيها وغرق كل المدن الواقعة على ضفاف نهر النيل، وتهجير 6 ملايين شخص مصري وغرق مليوني فدان .

كل هذه الكوارث وحكومة النهضة " نايمة في العسل " ولا تعي المصيبة الكبرى التي تنتظر مصر في الأيام القادمة ، وتحاول إسرائيل جاهدة إطلاق يدها في المنطقة عن طريق مساعدة دول حوض النيل ضد مصر لأنها تحلم بغرق مصر، فصاروخ واحد توجهه نحو السد كفيل بغرق مصر والسودان لتنتصر على مصر بدون نقطة دم واحدة وهو أمر استراتيجي لا يمكن تجاهله .

الوضع جد خطير ولا يحتمل التجاهل في ظل التحركات الإثيوبية الإسرائيلية في المنطقة، فهل تنقذ حكومة النهضة مصر قبل فوات الأوان أم تنتهي مصر إلى الأبد .