الخميس، 25 أبريل 2013

أحمد رأفت يكتب : مصر التى فى خاطرى

بوابة فيتو: مصر التى فى خاطرى

حلمت كما حلم الملايين من أبناء هذا الوطن الغالي أن نعيش في أمان، وأن نستنشق هواء الحرية بعد ثورة عظيمة قام بها شباب آمنوا بوطنهم، وضحوا بدمائهم لاسترداده من المغتصبين الذين كانوا يستنزفون خيراته ويهينون كرامة أبنائه.

هؤلاء الشهداء العظماء أقسموا بالله جهد أيمانهم علي أن يحرروا وطنهم مهما كلفهم الأمر من تضحيات، ولم يكن يخطر ببالهم أن أولئك الذين باعوا الوطن ورضوا علي أنفسهم أن يكونوا عبيدا وخدما للنظام السابق، أن يدعوا الثورية وأن يعتلوا منابر الثورة بل ويجنون ثمار كل شىء، وتبقي صورة الثورة مشوهة ودور الثوار مهمشا، بسبب ما يرددونه من أكاذيب هدفها الأول هو تثبيت أقدامهم في السلطة.. عن أعضاء جماعة الإخوان المسلمين أتحدث.

كان ملايين المصريين الذين خرجوا في مظاهرات 25 يناير قد حلموا بداخلية تحترم آداميتهم وتحرص علي حقوقهم وتحافظ علي كرامة المصري، فوجدوا وزراء داخلية يستخدمون نفس أساليب حبيب العادلي القمعية، تعذيب في السجون وقتلي في الشوارع وارتفاع معدلات الجريمة ليغيب الأمن والأمان عن بلد قال الله عنها "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين".

حلمنا أن نضع حدا أدني وأقصي للأجور للقضاء علي الفقر وتحسين أحوال ملايين العاملين الكادحين الذين يحصلون علي الفتات في الوقت الذي يحصل عليه كبار رجال الدولة علي الملايين شهريا، ليجد العامل المصري نفسه يتجرع كأس المر القاسي بعدما تدهورت أحواله وبقي أقصي أمانيه أن يحصل علي مرتبه ليلعن اليوم الذي ثار فيه علي نظام مبارك لتنطلق الشفاه بكلمة "آسفين يا ريس".

وحلمنا بدولة تسعي حكومتها بعد الثورة إلي إيجاد حلول سريعة للخروج من الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي نمر بها، ففوجئنا بأن من يتولي أمرنا جاهل أو فاسد من أعضاء الجماعة التي أرادت سريعا من أول وهلة، أن تثبت قدمها في الحكم حتي ولو كان ذلك سيتسبب في موجة غضب عارمة من قوي المعارضة التي ظلت تندد وتطالب مثلما كانت تفعل في ظل أيام مبارك وكأن ثورة سقط فيها آلاف الشهداء لم تقم.

حلمنا باستصلاح الأراضي في سيناء وتوشكي والوادي الجديد، فأراد مرسي ونظامه أن يفرطوا في أرضنا ليمنحهوها عطية لشرزمة القوم لمن تربطهم بهم علاقات مشبوهة الجميع يعلمها.

وحلمنا برئيس لكل المصريين فوجدناه غير قادر علي أن يحكم نفسه، ورغبنا في أن يحترم العالم كلمتنا، وأن يكون للمصري كرامة، فراح العالم يتعالي علينا ويعاملنا كالمرتزقة الذين يطلبون الحسنة بل وصل الأمر إلي قيام بعض الدول بالتلاعب بالعمالة المصرية بشكل يسىء لكل المصريين.

مصر التي في خاطري دولة علي الطريق الصحيح، أما مصر التي نعيش فيها الآن هي دولة عاجزة فقيرة بائسة يائسة لا حول لها ولا قوة، يغتصبها فصيل لايريد إلا لنفسه الجاه والسلطان، حتي وصل الأمر بنا إلي أن يكفر الثوار بالثورة، بسبب ما فعله الإخوان بنا.

أحمد رأفت يكتب : مصر التى فى خاطرى

بوابة فيتو: مصر التى فى خاطرى

حلمت كما حلم الملايين من أبناء هذا الوطن الغالي أن نعيش في أمان، وأن نستنشق هواء الحرية بعد ثورة عظيمة قام بها شباب آمنوا بوطنهم، وضحوا بدمائهم لاسترداده من المغتصبين الذين كانوا يستنزفون خيراته ويهينون كرامة أبنائه.

هؤلاء الشهداء العظماء أقسموا بالله جهد أيمانهم علي أن يحرروا وطنهم مهما كلفهم الأمر من تضحيات، ولم يكن يخطر ببالهم أن أولئك الذين باعوا الوطن ورضوا علي أنفسهم أن يكونوا عبيدا وخدما للنظام السابق، أن يدعوا الثورية وأن يعتلوا منابر الثورة بل ويجنون ثمار كل شىء، وتبقي صورة الثورة مشوهة ودور الثوار مهمشا، بسبب ما يرددونه من أكاذيب هدفها الأول هو تثبيت أقدامهم في السلطة.. عن أعضاء جماعة الإخوان المسلمين أتحدث.

كان ملايين المصريين الذين خرجوا في مظاهرات 25 يناير قد حلموا بداخلية تحترم آداميتهم وتحرص علي حقوقهم وتحافظ علي كرامة المصري، فوجدوا وزراء داخلية يستخدمون نفس أساليب حبيب العادلي القمعية، تعذيب في السجون وقتلي في الشوارع وارتفاع معدلات الجريمة ليغيب الأمن والأمان عن بلد قال الله عنها "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين".

حلمنا أن نضع حدا أدني وأقصي للأجور للقضاء علي الفقر وتحسين أحوال ملايين العاملين الكادحين الذين يحصلون علي الفتات في الوقت الذي يحصل عليه كبار رجال الدولة علي الملايين شهريا، ليجد العامل المصري نفسه يتجرع كأس المر القاسي بعدما تدهورت أحواله وبقي أقصي أمانيه أن يحصل علي مرتبه ليلعن اليوم الذي ثار فيه علي نظام مبارك لتنطلق الشفاه بكلمة "آسفين يا ريس".

وحلمنا بدولة تسعي حكومتها بعد الثورة إلي إيجاد حلول سريعة للخروج من الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي نمر بها، ففوجئنا بأن من يتولي أمرنا جاهل أو فاسد من أعضاء الجماعة التي أرادت سريعا من أول وهلة، أن تثبت قدمها في الحكم حتي ولو كان ذلك سيتسبب في موجة غضب عارمة من قوي المعارضة التي ظلت تندد وتطالب مثلما كانت تفعل في ظل أيام مبارك وكأن ثورة سقط فيها آلاف الشهداء لم تقم.

حلمنا باستصلاح الأراضي في سيناء وتوشكي والوادي الجديد، فأراد مرسي ونظامه أن يفرطوا في أرضنا ليمنحهوها عطية لشرزمة القوم لمن تربطهم بهم علاقات مشبوهة الجميع يعلمها.

وحلمنا برئيس لكل المصريين فوجدناه غير قادر علي أن يحكم نفسه، ورغبنا في أن يحترم العالم كلمتنا، وأن يكون للمصري كرامة، فراح العالم يتعالي علينا ويعاملنا كالمرتزقة الذين يطلبون الحسنة بل وصل الأمر إلي قيام بعض الدول بالتلاعب بالعمالة المصرية بشكل يسىء لكل المصريين.

مصر التي في خاطري دولة علي الطريق الصحيح، أما مصر التي نعيش فيها الآن هي دولة عاجزة فقيرة بائسة يائسة لا حول لها ولا قوة، يغتصبها فصيل لايريد إلا لنفسه الجاه والسلطان، حتي وصل الأمر بنا إلي أن يكفر الثوار بالثورة، بسبب ما فعله الإخوان بنا.